أشار السفير الصيني لدى أنقرة، جيانغ شيويه بين، في كلمة له خلال فعالية أقيمت يوم الاثنين، إلى أن تركيا استقبلت أكثر من 400 ألف سائح صيني العام الماضي، بزيادة قدرها 65% مقارنة بالعام الذي سبقه.
جاذبية تركيا للسياح الصينيين
أشار جيانغ إلى أن المعالم السياحية في تركيا تجذب السياح الصينيين، قائلاً: “تركيا وجهة سياحية جذابة. وخاصةً بعد جائحة كوفيد-19، شهدنا زيادة كبيرة في عدد السياح الصينيين الزائرين”.
وأضاف جيانغ أن الصين تُعد من أسرع الأسواق نموًا من حيث عدد الزوار الدوليين الوافدين إلى تركيا. وذكر أن إجمالي عدد السياح الصينيين الذين زاروا البلاد بلغ 409 آلاف سائح في عام 2024، بزيادة قدرها 65.1%.
وأكد السفير أن كابادوكيا من بين الأماكن السياحية التي لا بد من زيارتها في تركيا للسياح الصينيين. في العام الماضي، وقّعت تركيا والصين مذكرة تفاهم لتسهيل المزيد من السياحة، وزيادة الرحلات الجوية المباشرة، والترويج الإلكتروني بين البلدين.
تعزيز العلاقات التجارية والسياحية
كما قيّم السفير تطوّر العلاقات التجارية والسياحية بين بكين وأنقرة، قائلاً إن تركيا أصبحت وجهة سياحية عالمية مرموقة بفضل تاريخها وثقافتها ومعالمها السياحية المتنوعة.
وقال: “في السنوات الأخيرة، وبفضل الاهتمام المشترك وقيادة الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حافظت العلاقات الصينية التركية على مسار إيجابي للتطور. وقد أُحرز تقدم إيجابي في التعاون الملموس في جميع المجالات. ومع وصول حجم التجارة الثنائية إلى 48.3 مليار دولار أمريكي العام الماضي، ارتقت الصين لتصبح ثاني أكبر شريك تجاري لتركيا.”
الصين وتركيا: شراكة طبيعية
أكد جيانغ أهمية طريق الحرير، الذي يربط الصين وتركيا بشكل وثيق عبر التاريخ، ويجعل البلدين شريكين طبيعيين. واختتم حديثه قائلاً: “في المستقبل، سيعمل الجانبان على تعميق التعاون في مجالات مثل التاريخ والثقافة والفنون والآثار.” وأوضح أن هذا من شأنه تعزيز التفاهم المتبادل وتشجيع المزيد من الزوار الصينيين على السفر إلى تركيا.
