+90 2422 30 23 88

لماذا تكتسب تركيا زخمًا في ظل عدم الاستقرار العالمي؟

المخاطر نسبية دائمًا، واليوم، تتزايد المخاطر المرتبطة بالاقتصادات “الآمنة” والمتقدمة تقليديًا. يؤثر تباطؤ النمو في أوروبا، وانقسام المشهد السياسي في الولايات المتحدة، وعدم استقرار العلاقات بين الدول العظمى سلبًا على ثقة المستثمرين. في المقابل، تبدو تركيا، التي لطالما اعتُبرت استثمارًا عالي المخاطر وعالي العائد، فجأةً فرصةً محسوبةً واستراتيجيةً.

التزم البنك المركزي التركي، في ظل قيادة اقتصادية جديدة، بسياسة انضباط مالي وإصلاح نقدي أصيل، مما أشاد به صندوق النقد الدولي. يسير التضخم في مسار تنازلي مُحكم. ووفقًا للمعهد الإحصائي التركي، انخفض التضخم السنوي من أكثر من 65% في منتصف عام 2023 إلى 38% بحلول أبريل 2025. وفي تقرير صدر في مارس 2025، عدّلت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني توقعات تركيا من “سلبية” إلى “مستقرة”، مشيرةً إلى “التزامٍ موثوقٍ بإعادة التوازن للاقتصاد الكلي”.

وفي الوقت نفسه، فإن السكان الشباب الديناميكيين في تركيا، والطبقة المتوسطة الصاعدة، والموقع الجغرافي عند مفترق الطرق بين أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، كل ذلك يجعلها مرشحة للنمو على المدى الطويل وهدفاً استراتيجياً للاستثمار.

أفضل المدن في تركيا للاستثمار العقاري

في حين أن الأسواق المالية لطالما كانت متقلبة، إلا أن العقارات تُقدم قيمةً ملموسةً نادرةً بشكل متزايد. في شركتنا، نشهد زيادةً ملحوظةً في اهتمام المستثمرين العالميين بالعقارات، وخاصةً من أوروبا والشرق الأوسط وأمريكا الشمالية. توفر العقارات في أماكن مثل إسطنبول وبودروم وإزمير وأنطاليا مزيجًا من:

– أصولٌ مُقَدَّرة بأقل من قيمتها الحقيقية مقارنةً بالأسواق الغربية.

– عوائد إيجارية عالية، حيث يتراوح متوسط ​​عوائد الإيجار في إسطنبول بين 5% و7% في المناطق المركزية.

– الحصول على الجنسية التركية عن طريق الاستثمار ابتداءً من 400,000 دولار أمريكي.

– انتعاش سياحي قوي، حيث تتجاوز أرقام عام 2024 أعلى مستويات ما قبل الجائحة.

– بنية تحتية متينة تشمل المطارات والمستشفيات والجامعات ووسائل النقل.

– عوامل نمط حياة جذابة تجذب المتقاعدين والعاملين عن بُعد والعائلات.

إسطنبول: تُعدّ إسطنبول، العاصمة الاقتصادية والثقافية لتركيا، سوقًا عقاريًا ديناميكيًا، مدعومًا بطلب مرتفع، ومخزون مركزي محدود، واهتمام دولي قوي. تتراوح عوائد الإيجار بين 5% و7% في مناطق مثل بيوغلو، وبشكتاش، وشيشلي، وكاديكوي. كما تُعدّ إسطنبول مركزًا للتكنولوجيا والمالية، تجذب المغتربين ورجال الأعمال. ووفقًا للبيانات، ارتفعت أسعار العقارات في إسطنبول بنسبة 31% بالقيمة الحقيقية في عام 2024. العقارات المقترحة: سينس شيشلي وسينس ليفنت.


إزمير: تُعرف إزمير، التي تُعرف غالبًا بأنها المدينة الأكثر ملاءمة للعيش في تركيا، بأسلوب حياتها الهادئ، وسحرها الساحلي، وبنيتها التحتية الحديثة. تضم عددًا متزايدًا من المهنيين المحليين والطلاب والمغتربين. أسعار العقارات فيها أكثر معقولية من إسطنبول، مما يوفر إمكانات ممتازة لزيادة رأس المال على المدى الطويل. وتزيد مشاريع التحول الحضري في إزمير ونظام النقل العام الفعال من جاذبيتها.

بودروم: بودروم وجهة مفضلة لدى المشترين الدوليين والمشاهير ومستثمري نمط الحياة. في عام ٢٠٢٤، استقبلت بودروم أكثر من مليون زائر، مما حفّز طلبًا موسميًا قويًا على الإيجارات، لا سيما في مناطق مثل ياليكافاك، ومدينة بودروم، وغوموسلوك، حيث تتراوح العائدات في المتوسط ​​بين ٥٪ و٧٪. بودروم مثالية لمن يتطلعون إلى تحقيق التوازن بين عائد الاستثمار وأسلوب حياة ساحلي فاخر. العقارات المقترحة: منزل بودروم “يو” ومنزل بودروم “إل”.

أنطاليا: تُعدّ أنطاليا من أبرز الوجهات السياحية في أوروبا، حيث تجمع بين أسلوب الحياة المتوسطي وإمكانات الاستثمار الواعدة. في عام 2024، استقبلت أنطاليا أكثر من 16 مليون سائح، محققةً رقمًا قياسيًا جديدًا. وقد تحوّل هذا الطلب إلى نسب إشغال تتجاوز ٩٠٪ للإيجارات قصيرة الأجل. ومع تزايد أعداد مشتري العقارات الأجانب والمتقاعدين، تُعدّ أنطاليا وجهةً مفضلةً لمن يبحثون عن عوائد مجزية وأسلوب حياة راقي.

بورصة: على بُعد ساعتين فقط بالسيارة من إسطنبول، تُقدّم بورصة خيارات سكنية بأسعار معقولة، وسحرًا تاريخيًا، ومناطق صناعية متنامية. تُعدّ بورصة مركزًا لتصنيع السيارات التركية والتكنولوجيا الخضراء. ومع استثمار الحكومة التركية في بنية تحتية جديدة وخط سكة حديد بين المدن، تُصبح بورصة بسرعة منافسًا قويًا لنمو رأس المال والاستثمار على المديين المتوسط ​​والطويل.

هل تُعدّ تركيا استثمارًا آمنًا في عام 2025؟

إذا كان الأمان يعني المبالغة في تقدير قيمة العملة، والركود، والتنظيم المفرط، فإن الأسواق الغربية آمنة بلا شك. ولكن إذا عرّفنا الأمان بأنه أساسيات قوية، ومجال واسع للنمو، وتوقيت مناسب، فإن تركيا تُبرز بلا شك.

وفقًا للبنك الدولي، من المتوقع أن ينمو الاقتصاد التركي بنسبة ٣.٢٪ في عام ٢٠٢٥، متجاوزًا العديد من اقتصادات الاتحاد الأوروبي. يشير استهداف البنك المركزي للتضخم، والتشديد المالي، وإعادة بناء الاحتياطيات الأجنبية إلى تحول أوسع نحو الاستقرار طويل الأجل.

وقال محلل في صندوق النقد الدولي، نقلاً عن بلومبرغ: “تركيا ليست خالية من التحديات، لكن المسار الحالي يُشير إلى التزام حقيقي بالإصلاح، وهو ما بدأت الأسواق تؤمن به”.

مقارنة العقارات

قارن
Message Us on WhatsApp